جرد كاملا لأحكام البيوت الاثني عشر ودلائلها في تحليل هيئة المواليد حسب الاصول والقواعد التنجيمية القديمة
البيت الاول
فى معرفة احوال نفس المواليد وما كان من احوال النفس فى جزئها العقلى الناطق فانه يعلم ابدا من الحال التى يرى عليها عطارد
و ما كان منها فى جزئها الخلقى الذى ليس بناطق فانه يعلم من القمر والكوكب التي تشاكله في الشكل باتصالها به وانصرافها عنه واذا كان الامر فى حوادث النفس واحوالها كثيرالفنون .فبالواجب ما كان محصنا عنه لا يجري على الامر المطلق البسيط ولا كيف ما اتفق , ولكن يجرى على تفقد كثيروعمل هيئات كثيرة وارصاد مختلفة .
وذلك ان اختلاف البروج التى يكون فيها عطارد والقمر والكواكب المستولية عليها يعين على الحال فى خواص النفس معونه كثيرة وكذلك ايضا اشتراك اشكال الكواكب التي لها حصة في الامر التي ذكرنا بقياسها الى الشمس والى الاوتاد ايضا الخاصة لطبيعة كل واحد منها .
اما البروج بالجملة فان المنقلبة منها يصّير لأ نفس محبه لامور الجموع والعامة والمدن ويصيّرها ايضا محبة للمدح متشبهة بافعال الله زكية محمودة الحركة محسنة الى غيرها حسنة الحديث والتشبيه ذات علم بالقضاء من النجوم
واما ذات الجسدين من البروج فانها تصّير الانفس متفننة سهلة التغيير يعسر الوقوف عليها طياشة سريعة الثقل ذات حيلة عاشقة محبة للموسيقى متوانية فطنة ذات ندامة .
اما البروج الثابته فانها تصيّر لأنفس عادله غير مختدعه ثابته زكيه رضيه فهيمة صابرة محبه للغير قوية ضابطية غير منقلبه عن رايها.
واما احوال الكواكب واشكالهافما كان فيها شرقيا طالعا وبخاصه ما كان منها فى مواجهة الخاصة له فهو يصيّر النفس حارة منفرد الراى ويقال وقاحة قوية زكيه حاده غير مواريه عن شئ .
واما وقوف الكواكب المنسوبة الى الغدوات وتوسطها السماء فانه يصّير النفس منفذه ثابته ذاكرة رضية .فهيمة كبيرة الهمة غير متغيرة مخترعة مميزة ذات عقل وزيادة فحص ومعرفة صحيحة النمو .
واما طلوع الكواكب فى اول النهار وغروبها فانه يصير النفس خفيفة خياشه ضعيف لا تصبر على التعب قابلة للتاثير خيانه شقيه شكاكه تتقلب فى الجبن والجراة كاله ذاهبة عسيرة مضطربة الحركة .
واما قوى الكواكب المنسوبة الى العشيات وتوسطها كما تحت الارض او غروب الزهرة وعطاردالمنسوب الى العشيات اذا كان الوقت نهارا فانه يصيّر النفس فطنة لا محبة للتعب الا انها بحاثة عن الامور المستورة طالبة للاشياء الخفية مثل السحر والنيربجات والاسرار والامور العلوية وعلم الالات والحيل والقضايا بالنجوم وتكون النفس متعاكسة زاجرة للطير مغيرة للرؤياوما اشبة ذلك
ومع هذا فان الكواكب المستولية بتدبير الامور النفسافية اذا كانت فى مواضعها وحيزها الخاص لها على ما بينا فيما تقدم من خواص النفس قاهرة لا يمنعها من التمام مانع يعارضها مستولية على الموضعين على ان يكون مشاركة فى شكل موضع عطارد كيف ما كان ذلك وان يكون منصرفة عن القمر او متصلة به .
فاما اذا لم يكن الامر فيها على ما قلنا او كانت فى مواضع ليست خاصة بها فان طبائعها الخاصة بها تصير افعال النفس غير طاهرة خفية غير تامة ولاكاملة.
واما طبائع الكواكب التى يستولى عليها او يعلو عليها فانها كما ان الجور والشر الذان يحدثان ذلك فيهم من قبل مشاكله الكواكب المخسة اذا كانت هذه الكواكب من المستولية صيرت حركتهم الى الاضداد حركة سهلة لامانع لها اواذا استولى على هذه الكواكب التى هى من الخير المخالف لحيزهم صبيرتهم خاملى الذكر غرقى فى العقوبات
وكما ان خيار العدول الذين يعرض لهم ذلك بسبب مشاكلة الكواكب المسعدة اذا كانت غير مستعلى عليها فانهم يخرجون بالاحسان الى غيرهم ويحدث ذلك من غير ان ينالهم الضرر بل يكون عدلهم بسبب منفعة لهم واذا استولى على هذه الكواكب ما يضادها كانت الحال على خلاف ما ذكرنا من اجل سكون هؤلاء ولينهم ومحبتهم الناس وبرحتهم بهم ويكونوا ممن يستخف بهم غيرهم او يزم ويستهان باقدارهم او يظلمهم كثير من الناس فهذه هى الجهة الكلية التى يتحسس بها عن الجزء السفلى .
زحل
اما اذا كان صاحب التدبير وامر النفس زحل وحده وكان هو صاحب عطارد والقمر ان كان حاله فى الفلك بقياسه الى الاوتاد على امر محمود فانه يصير المولود مختالا مداريا قوى الرأى بعيد الغور منفردا برايه كدودا معتديا محبا للملول غشوما . صاحب كنوز حقود مع فطنه ذكيا .
فان كان زحل على خلاف ماذكرنا غير محمود فانه يصير المولود وسخا حقيرا صغير الهمة غير مميز منفردا براية مسودا جبانا معتزلا الناس خيث الفعل محبا للتوارى والبوح شقى البحث وقاحا محب للكبر لامروءة له لا ولادة له ولاسروله مبعضب
افان كان مشاكلا للمشترى .على هذه الجهة التى ذكرنا وكانت حاله الحال المحمودة صير المولود خيرا مكرما للمشايخ هادى جيد الرأي معوانا مميزا لملك كبير الهمة معظم حسن محبا لاوليائه ساكنا فهما جمولا فيلسوفا
وان كانت هذه الكواكب على خلاف ما ذكرنا صيرت المولود معتاد للخير ذاهب العقل يعالج امر الجز ويلوى الهياكل مخبرا بالغيب صاحبه راجع كان مبعضا للاولاد لا صديق ياوى لاتراب غير مختلط بالناس وغير موتوق جاهلا خصم مكابر ضعيفا غير للكرامة باكيا خزينا صعب اللقاء ردئ الاختيار عروقا مشرفا صبورا .
فان كان مشاكلا للمريخ فانه ان كان على الحال المحمودة صير المولود فظا غليظا صعب المعاملة لا يرحم قهاونا حسنا الحقد لا يؤثر فى نفسه ما يعرض له متعبا للناس متقلبا غاصيا مبغضا للرؤساء محبا والغلبة حقودا بعيد الغوراحتماله صعب المعاملة فظا غليظا مسيئا الى الناس ظلوما مهيبا غير متغيرويسها غير متعقل مداحا لنفسه فى امور كثيرة الا انها لرجوع صاحب عمل واجتهاد وهو بالجملة منجح العمل بخدمته
وان كانت الكواكب على خلاف ما ذكرنا صير المولود قاطع طريق .مرذولا ردئ الكسب لا يخاف الله ولا له صورة مقتالا لاصحاية خائنا قاتلا خبث الفرح شريرا قتالا للرجال مساحرا يسكن الهياكل نباشا فاسقا وهو بالجملة ردئ فى جميع احواله
فان كان زحل مشاكلا للزهرة فانه ان كان على الحال محمودة صير المولود مبعضا لضيام محبا للمشايخ صعب المعاشر منقبضا عن الناس منفردا براية صاحب اسرار الدين محبا للكرامات ماهنا متشبثا بامور الله محبا للكرامة غيورا على النساء
وان كان الكواكب على خلاف ما ذكرنا صير المولود شهواينا فى الجماع بخسا مر تكبا للقبيح غيرولاء ظاهر فى الجماع لاهيا مختدى للنساء وبخاصة للقرابات منهن مبغضا للجميل منفردا ردئ الفظ صاحب امور خضية مرذولا فاجرا فى امور الجماع يرتكب القبيح ويركب منه لامر الخارج عن مجرى الطبيعية محبا لفعل ذلك للطاعن فى السن وبالاندال من الناس . على خلاف الريعة والحيوان ولا يخاف الله مستخفا باسراره والهيئة وبالقسطاس مستهترا فاجر يدخل نفسه فى كل شئ .
فان كان مشاكلا لعطارد فانه ان كان على الحال المحمودة صير المولودباحثا عن الاخبار طالبا للنشرمحبا محب صاحب نظر فى الاجور المستورة صاحب عجائب صاحب تدبير فطام النفس مستقصيا للعلم والعقل منجما.
فان كان الكواكب على خلاف ما ذكرنا صير المولودحقودا كدر النفس ملاودا مبغضا لاقاربة محبا للشقاء هائى لايشارك الناس فى امورهم صاحب تعاويذ وخديعة خائنا غير منجح .
المشترى
فاما المشترى فانه ان كان صاحب تدبير النفس وحده فانه ان كان صاحب تدبير النفس وحده انه ان كان على الحال المحمودة تصير المولود كبير النفس محمودا مخيارا وقادر محبا للناس جميل المنظر ظريف الامور حرا عدلا عظيم الهمة عفيفا فردا فى افعاله رحما متوددا .
وان كان الكواكب على خلاف ما ذكرنا فانه يصير احوال نفس المولود شبيه بالاعمال التى ذكرنا الا انها تكون اضعف واحمد ومن غير تميز مثل انه يكون بدلا من النفس مبذرا وبدل العفيف معجبا وبدل الحب للناس حسن الخلق وبدل الجميل الامر محبا للناس وبدل العظيم تياها وبدل الخير مميز وما اشبه ذلك.
وان كان المشترى مشاكلا للمريخ فانه ان كان على الحال المحمودة صير المولود مخاطرا صاحب حرب مديرا صاحب حركة غير خاضع صاحب عساكرصاحب عمل منكبا متعبا محبا للمقابلةعلى الامورمظفر كبير النفس محبا للكرامة غضوبا مميزا صاحب امر ونهى .فاذا كان الكواكب على خلاف ماذكرنا فان المولود يكون شتاما فظا غليظا قليل الاعضا ساعيا منفردامتعبا عاصيا سريع الانتقال خفيفا صاحب ندامة لا يثبت على شئ سخيفا غير مميز قليل التفكير مختلف الاخلاق مضطرب الاحوال ذاهب العقل من العمل متاهيا وذا مال متلافا .
فان كان الكوكب مشا كلا للزهرة و كانت حالتها حال محمودة صير المولود فقيها متنعها محبا للمظافة محبا للصناعات والنظر فى الامور محبا للهو واللعب محبا للحسن والاخلاق محسنا رحيما سليم القلب محبا الله محبا عاقلانقى النفس شكورا معظا محبا للاقارب محبا للعدل والكرامة والنباهة وهو بالحكمة خبير فاضل .
فاذا كان الكواكب على خلاف ماذكرنا كان المولود لذيذ العيش مؤنث النفس غضبه شبية غضب النساء صاحب العشق كثيرا الجماع متهكما فيه فاجرا محبا للزينه عقله العقل النساء الغالب عليه امور الهياكل لتقدم فى الامور التى يتصف بها صاحب اسرار .
فان شاكل هذه الكواكب عطارد وكانت حاله محمودة صير المولود كثير النظر فى الكتب محبا للقياس مهندسا صاحب علوم شاعرا خطباعفيفا محمول الرى حسن المشورة محمود السيرة محسنا قائم بالتدبير حسن الاخلاق مصاحب محباالحسد صاحب طلب وسياسه حسن الديانه محبا مطلب وطلب الملوك للحكمة والنباهة والقدر .
فاذا كان الكواكب على خلاف ماذكرنا كان المولود خرقا جاهلا هدار كثير الخطأ صغيرا يعرض له ذهاب العقل متشبتا بامورمهذارا بالناس يظن بنفسه انه حكم وهو عديم العقل معجب محتل مضطرب الحركة كثير الحديث صاحب تعليم قاهر الشهوات .
المريخ
فاما اذا كان صاحب التدبير وحده فانه ان كان الحال المحمودة كان المولود قويا رئيسا عضويا محبا للسلاح متصفا جدا صاحب وقائع مخاطر بنفسه غير خاضع مقداما مستخفا بالامورصاحب سياسة .
فاذا كان الكواكب على خلافا ما ذكرنا كان المولود بطاشا محبا لسفك الدماء محبا للشعب ضاحقامتكبرا لا رحمة عنده ردئ الافعال مضطرب مبعضنا للقرابة لا يعرف الله مجنونا
فان كان هذا الكواكب مشاكلا الزهرة وكانت حاله الحال المحمودة كان المولود باشا حسن المذهب محبا لاصحابة لذيد العيش مسرورا فرحا سارجا حسن التاليف والشكل محبا للرقص صاحب عشق متنقى صاحب دعوات سريع الميل الى ارتكاب المحارم والاتام التى تكون مع الجماعة الا انه منجم متحرر عاقل شديد التوبيخ لنفسه صاحب تميز سريع الغصب غيور على النساء .
فاذا كان على خلاف ما ذكرنا كان المولودكثير الجماع منهكما فيه مختلف الاحوال مستهزئنا بالناس فاجرا شتاما كذابا غاشا الخدع الغريب البعض سريعا الى الشهوات لاهيا مفسد النساء المتزوجات والابطار حار المزاج مضطرب مفتالا صاحب حنث باليمين الا انه سريع الفضية مفسد العقل وربما ايضا كان محبا للزينه متهورا يرتكب منه القيبح نجسا
.فاذا شاكل هذا الكواكب عطادر ثم كانت حاله الحالة المحمودة كان المولود قائد مصاحب سريع الحركة كدودا مع صاحب ارب وادب بذى اللسان خبثا غاشا لاثبات له صاحب حيل ردئ الاعمال سريع الفهم خداع ردئ المذهب كبير النفس محبا للشر الا انه حسن المودة لاشباهة حسن القبول لهم وصوب بالجملة ضارا لاعدائه محسن لاصدقائه .
فاذا كان الكواكب على خلاف ما ذكرنا كان المولود مناقفا غاصبا فظا حيا جريئا صاحب ندامة مقهورا مضطرب الحركة كذابا حانثا لليمن خبيثا اخرق مشهورا بالشر قاطع طريق مستعبدا قتالا للرجال.
الزهرة
فاما اذا كان تدبير النفس الزهرة وحدها وكانت حالها الحال المحمودة فا المولود يكون منعما ظاهر صاحب فكرة محبا للرقص شديد الغيرة مبغضا للشر محبا للصناعات محبا لله جدا حسن الشكل حسن الاحوال جيد الاحلام حسن الاحوال متوددا محسنا رحيما باهلة حسن التصرف والمعاملة منجما وهو بالجملة مائل الى امور الجماع .
فاذا كان هذا الكواكب على خلاف ما ذكرنا كان المولود متوانيا صاحب عشق مؤنثا احواله شبيه باحوال النساء لاخيرة له خامل الذكر على النساء كثيرا .
فاذا شاكل هذا الكواكب عطارد ثم كانت حاله حاله محمودة كان المولود محبا للصناعات والحكمة ذا معرفة زكيا شاعرا محبا للموسيقى محبا للجميل حسن الاخلاق مترفا مسرورا حسن الدين محبا للجميل جيد الحرص مستقيم الطريق محبا التعليم بتعلم من تلقاء نفسه يقتدى باهل الفضل ويتشبه بهم وحسن اللفظ باشا فى كلامه محبوبا معتدل الاخلاق فاضلا محبا للجهد ومميزا كيثرا الهمة ممتعا من مجامعة النساء مائلا للعلماء غيورا عليهم .
فاذا كان هذا الكواكب على خلاف ما ذكرنا كان المولود خبثيا كثير الحيل فاحش الكلام ذاوجهين ولسانين ردئ الراى فاحش خداعا كذابا صاحب حنث فى اليمين بعيد الغور غاشا لاودله خداعا للنساء صاحب زينه مقبح جميع الاشياء وربما كانت هذه الاشياء يفسدها وربما فعل بالحيقية وهو صاحب افعال قبيحة وندم اعمال مختلفة .
عطارد
وان كان صاحب امر النفس عطارد وحده وهو محمودة الحال كان المولود فهما فطنا كثير الراوية للاحاديث صاحب فوائد وتجارب صاحب منطق متكلم فى امور الطبيعية صاحب نظرا ذكى متاديا محسنا صاحب فكر جيد الحدس صاحب علوم كتوم للسر.
فاذا كان هذا الكواكب على خلاف ما ذكرنا كان المولود مكارا سيخفا مغالطا راكبا راية سريع الانتقال خفيفا سريع الرجوع احمق جاهل كثير الغلط بين الخطأ مضطرب الاحوال .
واعلم ان عطارد اذ كان فى البيت وله شركة فى الطالع والمريخ ينظر اليه من غير نظرا السعود وهو مستقيم يدل على الابنه .
وان كان راجعا ذا على التخيث والركاله الفاضمة واذا كان كذلك فقد يبنغى لنا ان نعلم انه قد نعين الاشياء التى قد ذكرنا
.حال القمر ايضا بعض المعونة وذلك اذا كان فى موضوع الانعطاف من النهارية الجنوبيةى والشمالية كان معين على تغير اخلاف النفس وكثرة حيلها وسرعة انتقالها .
واذا كان على هذا العقديين كان معينا على خده الاخلاق وتفردها فى الافعال وسرعة حركها وايضا فان القمر اذا كان طالعا اى خارجا من الشعاع وكان ضوءه متزايدا معينا على ان يكون اكثر واشهر واوضح ما وكد .
فاذا كان ضوءة ناقصا او كان مستبرا تحت الشعاع كان معينا على حمولها وما يعرض فيها التراض والمتحلف والمحمول وقد تعين على ما قلنا بعض المعونة .
الشمس
اذا شاركت الكواكب المتولى التدبير امر النفس ذلك اذا شاكتله وحاله الحال المحمودة كانت الاخلاق والنفس اعدل وابعد عن الظلم واكرم واجل واحسن ديانه .
واذا كان الامر على خلاف ذلك ولم تكن الشمس مشاكله الكواكب كان اخلاف النفس احسن واجمل واحمد واكثر نفوذا بالراىواصعب مذهبا .
واعلم ان كل ما ذكرنا فى احوال النفس من دلالة عطارد والقمر فان المستولى على الطلع بكثرة الخطوط ورب الطالع يشاركها فى الادلة ويمزجان معها ان شاء الله تعالى لا يقدم الانسان عقله والقمر فى اصل مولوده يربط بعطارد .
متى كان عطارد فى بيوت المريخ كان كثيرالظن طياشا وان كان جمعيا له كان قتالا للناس سفاكا للدماء مبغضا للحق غشوما .
ارباب المثلثات
وينظر لاحواله ايضا من ارباب الملثلثات لكل بيت والكواكب الماائله له فى الطالع والمتصلة بربه .
انظر الى ارباب مثلثات الطالع فان الاول منها يدل على الحياة
والثانى يدل على الحاله التى يصير اليها
والثالث مولده وموطنه .
فان كان الاول منها سعدا فى الطالع او العاشر فى بيته او شرفه او حده او بعض حظوظه او حيزة والسعود تنظر اليه وثقتله فانه يدل على قوة التربية وطول العمر وصحه الجسم وبلوغ الهرم
وان كان غربيا مخوسا زائلا دل على سوء التربية وقله البقاء وقصر العمر الا انه يكون له فى الدينا مدة ولا اجل .
وان كان رب المثلثة الثانى على ما وصفتنا من السعادة والصلاح والقوة وكان حسن الحال تام الخير والسعادة رفيقا فى الجنس الذى هو منه وينوه باسمه ويكثر
وان كان على خلاف ذلك كان ذليلا سئ الحال كسلان .
وان كان المثلثة الثالث على ما وصفنا من السعادة والقوة كان المولود فى حال دعه قليل التغرب والاسفار فى راحة ونعمة وكان مقيما فى وطنه ياتيه رزقه عفوا فى اهله ووطنه وولده .
وان كان على خلاف ذلك تغرب وسافر وقل ثباته ومقاومة فى البلد الذى ولد فيه وعرف به .
انظر الى الطالع فان كان فيه احد السعدين اوكلاهما وكانت النحوس غير ناظره اليه او ساقطه عنه دلت على قوة المولود وصحة جسمه وسلامته من الاعلال والنكبات ونال خيرا وسعادة من طبع السعد وشكل بيته ومن اقسام الطالع .واعلم ان احد السعدين اذا كان فى الطالع اوكلاهما او فى سائر الاوتاد دل على السعادة وحسن على المولود حتى يشكره من لم يصنع اليه معروفا وان كان النحسان او احدهما فى الاوتاد على ما ذكرنا فى السعدين فيدل على فساد التربية وانه لو عمل الخير فى الناس اجمع لم يحمد ولم يشكره ويعاديه من لم يضره بشئ حتى يرى من جميع الناس بالهم والغم
فان كان احد النحسيين فى هذه الامكنه وكان زحل فان المولود يكون كثير الفكر والاهتمام مشؤما على نفسه وعلى من يخالطه .
المريخ
وان كان المريخ دل على الحرارة وانه خفيف الفكرة سفيه واقل المضرة
النحسيس اذا انظر اليها السعدان واحدهما ولاسيا ان كان نظر قبول اذا كان رب الطالع فى شرفة مسعودا قويا من نظرا السعود كان المولود ممن يسمع له ويطالع لاسيما اذا كان عليا .
وان كان مع ذلك رب بيت السلطان او رب شرف العاشر كانت الطاعة له حسبب السلطان وان كان رب بيت الرابع كان بسبب الاباء
اى كوكب يصير الى درجت الطالع بعد الولادة او الذى يصير الى موضع القمر فمن ذلك الكوكب يثبت لك سعادته وماله ورئاسته .
فان كان رب الطلع فى الطالع كان المولود مكرما فى اهله ناظرة اليه قابله له ودرجة الطالع مع سعد او شعاع سعد له الطالع نصيب فان المولود ينال من الخير والسعادة وصحة النفس وسلامه الجسم ما يقرية عينه ويكون الجسم وسعادة النفس عاليا من ذلك فى طبعه وبلده فان كان فى يسار الطالع والنحوس تنظر اليه وتضر به وكانت الدرجة فاسدة ملتبسه بالنحوس .وشعاعاتها فان ذلك المولود يكون مشردا وطنه وفى اقام فيه نالته بلايا وافزاع وروعات وامور مهلكه .
رب الطالع فى الطالع يكون المولود ملازما لبيته يختار ذلك على ما سواه ويحب الدعة ولا سيما اذا دفع تدبيره الطالع ولا تقبل تدبير كون الشمس اذا كانت لها كان المولود رئيسا فان كان من ابناء الاشرافا كان ملكا او قريبا من الملك .فان كانت فى الطالع بعيدة بنصف برج الارض ناله هم من الاباء او بسبهم .
-وان كان القمر فى الطالع مسعودا فى بيته وشرفه فهو محمود يعطى السعادة وصحة الجسم وان كان فى الطالع على غير ما ذكرنا كان المولود زحل فى الطالع فى بيته او شرفه يكون المولود محبا فى الانفراد والفراسه .
وان خالفا يدل على المضره فى الجسم والنفس ويدخل عليه مكروه
-الزهرة فى الطالع سليمه محبه الناس وحسن العشرة والعفاف والصلاح العيش وحسن الثناء عليه .
-عطارد فى طالع المولود يكون المولود فاضلا كثير الافراح ينقى عنه كل هم ى لا سيما ان كان مسعودا سليم من النظر النحوس .
-فان كان عطارد وظاهرا مع النيرين فى برج مؤنث ودرجات الاناث حسن حال المولود .رب السادس ورب سهم الزمانه اذا كانا فى الطالع ادرك المولود والديه فاقه وحاجة لا سيما ان كان منقليا .
-المشترى اذا كان فى الطالع دل على البهاء والنفاسه والفضل والسعة والمواساه فى الاخوان والاصحاب اذا كانت الولادة نهارا .
وان كانت ليلا وليس له حظ فى الطالع افسد مال ابيه وكان حسن المطعم .
-المشترى اذا كان فى الطالع مع النيرين والزهرة كان المولود شريفا لا سيما اذا كانت ولم يكن معها زادة شرفا
-عطارد والشمس اذا نحسا فى الطالع كان المولود مخاطبا ونال والدته منه مضرة .
وقوع السعدين فى الطالع مع الذنب توجب الهلاك .
زحل فى الطالع فى مواليد النهار يضعف قوة المولود وصوته وان كانت الولادة ليلا ا كثرت اعدائه مع الناس ويسكن شر المساكن ويكون قبيح الاعمال .
فان كان الطالع برج زحل علا ذكره وكان المولود بكر امه وكذلك اذا كان فى باقى الاوتاد .
-المريخ اذا كان فى الطالع وهو بيت فرصة قاد الجيوش وكان مظفرا فى فتح المدائن وتسفك على يديه الدماء
وان كان فى الطالع غير فرحة لكنه فى مثلثته حظ من حظوظه صاحب الملوك والقواد ونال فهم رئاسه .
فان كان فى مكان غربيه كان نجدا شجاعا او جدادا ثم فيكون لجوجا يتورط وتقتحم فيما يتلو النفس ضجرا قلوقا .والزهرة فى الطالع فى بيت فرحها ينال صدقات الاشراف
فان كان الطالع على صورة الناس كان عابدا وناسكا مع صحبه يرزقها مع الملوك وينال من التجارة خيرا والشمس فى ساعة ظهورها وطلوعها يكون المولود اقصف من ابيه واقل لحما .
-رب الطالع فى السادس والقمر متصل بكوكب فاسد الموضع كان المولود يعمل عمل العبيد .
فان اتصل رب الطالع برب السادس كان فهما يمرض من كثرة الاطعمة الردية .
-وكذلك ان كان رب البيتين كوكب واحد واذا اتصل رب الطالع بكوكب فى شرفه اتصل المولود بالاشراف وخالطهم .
-فان كان فى وتد نال شرفا وان كان زائلا لا ينظر الى الطالع كانت احواله دون ذلك
-وان كان ساقطا اصاب منزله ويسقط عنها سريعا
-وان كان فى بروج ثابته ثبتث منزلهم
-وان كان فى ذوات اجسد وتكررت سعادتهم
-وان كانت منقلبه لم يثبت لهم حال حتى يزول وان اختلفت الاماكن فالذى فى الثابت اقوى
-ودليل المولود الطالع ودليل رفعته الكوكب الذى يتصل به .
فان اتصل برب الطالع كوكب فى شرفه دل على المولود فهو ممن يحتاج اليه اصحاب السلطان واشراف الناس ويطلبون ما عنده
-وعلى قدر البيت الذى يكون فيه الكوكب الذى يتصل به رب الطالع او يتصل هو برب الطالع منه تكون الدلالة .
-فان كان فى العاشر فمن السلطان وان كان فى الحادي عشر فمن الاخوان وكذلك سائر البيوت فيما تدل عليه .
-فان كان رب الطالع فى شرفه وهو فى وتد نال المولود حسن ويبلغ شرفا ومنزله.
-وان لم يكن فى وتد يبلغ منزله وشرفا من فان كانت الكواكب تتصل به كان متبوعا --وان كان هو يتصل بها كان تابعا .فان كان مقبولا احمد واثنى عليه
-وان كان غير مقبول كان مذموما ضيعيفا .
-فان كان رب الطالع او الكواكب الذى يتصل به يدل على الشرف فى البيت فان الحال دون ذلك لان الشرف اكبر واعظم فى المزله .
-فان لم يكن فيها وكان فى مثلثة فهو دون الحالتين
فافهم هذا الترتيب واحسن النظر فى القياس ولا تدع مزيج الكواكب وتامل حالها .
ومتى كان رب الطالع يتصل بكوكب فى هبوطه دل على ان المولود يكون عالة على نفسه وكذلك ان اتصل به كوكب من هبوطه .
-وان اتصل برب الطالع كوكب وكان رب الطالع فى هبوطه ذلك الكوكب فانه يعرض للمولود بلاء وشدة فان كانا او احدهما فى وتد كانت الحال اشد واعظم فان كان الوتد وسط السماء كان بلاءه من السلطان
-وان كان الطالع كان مرضا او بليه يلحقه فى جسمه فان كان السابع فمن النساء والاضراد والخصومات
- وان كان الرابع ضمن الاصل والاباء والعقارات ,
-وان كان الكوكب الذى يتصل به من هبوطه هدم عليه حائط اورمى به فى موضع مرتفع
-ومتى كان الطالع الحمل وكان المريخ فى شرفه كان المولود كثير الهم والفكر غير راضى بحاله
- فان كان الطالع الحمل وكان القمر في الجوازاء كان المولود طويل العمر فى شقاء وشده
-وفى العقرب يكون ذباحا كيثر سقك الدماءواقول ان هذا الحكم على جهة الزمن من الاوائل بحسب عادتهم فى مثله
- اما المريخ اذا كان فى الطالع فى الحمل وكان المريخ فى شرفه واذا اتفق ذلك ليلا وهو تحت الارض غير منحوس واما القمر فاذا اتفوا فاذا اتفق الجوزاء منحوسا ايضا دل على الشدة والشقوة .
واما مكانه فى العقرب وما حكى انه يدل على كثيرة الذبخ وسفك الدماء فان العقرب ثامن الحمل ومقامه فى هبوط يدل على سفك الدماء كما يكون اهل الجزارة لان الهبوط لا يدل على الصناعة الشريفة ولا على حال فى ضد المعز .
فصل فى السهام اذا كان سهم السعادة سليما خارجا عن الشعاع وربه كذلك دل على صحة المولود وحسن تربيته .
-فان كان منحوسا وتحت الشعاع دل على شقائه وسوء تربيته
-وان كان صاحب السهم كذلك لقى شدة من السلطان وان كان فى الطالع كان اشد الحالة .
-وان كان برئيا من النحوس و الشعاع كان صحيحا حسن الصورة والجسم منعا حسن الخلق موسعا على نفسه .
-سهم الدين فى الجدى يدل على حسن الخلق وانه لا سوء عند المولود
وان كان فى الحمل او الاسد او العقرب فهو يدل على ان المولود سريع العضب شديده غير مضيع
- القمر اذا لم يكن متصلا بالمشترى من حيث هو دل على ان المولود وضيع مسكين ضيق المعان وما لم يكن متصلا بالزهرة من حيث هى لم يفرح المولود ولم يرفع راسه ولا سيما فى التزويج ويكافح النساء .
-فان لم يكن متصلا بعطارد دل على ان المولود غير فاعل خيرا ولا فهيم ولا سيما اذا كانت فى بروج ليست مستوية فى الطريق .
واعرف اول يوم فى القمر درجة الطالع عمن انصرف وبمن هو يتصل او هو خالى السير
فانه يغلب ايضا على خلق المولود بمزاج من انصرف عنه او من اتصل به
- وان كان خالى السير فانه لا يدل على شئ وانظر اول كوكب يوافى الطالع سوىالقمرفانه يغلب ايضا علفى طبع المولود
-واذا اردت ان تعرف المولود اعفيف ام فاحش فاعلم كم بين المريخ فالقى ذلك من الطالع فحيث نفذ العدد فان نظرا اليه المريخ او كان اول ما يلقى شعاع المريخ بالتسير كان فاجرا .
-واذا كان رب الطالع عطارد وكان فى العقرب دل على خبث وفجور
-اجتماع الشمس وزحل يدل على الفساد للتذكير لانها مذكران فان اجتمعا فرطت تذكيرهما .
فان كانا فى بيت لهما حظ هو ذلك وحسن وان كان فى غربه زاد فى البليةهذا ان كان الاحدهما فى الطالع مزاعمةفى برج مائى فى درجة الطالع ينظرا اليه الزهرة يكون المولود لين العظام او المفاصل .
وانظر بالنهار ثانى الشمس وثالثها الى لاثنا عشر مولود وثانى القمر وثالثة الى لاثنا عشر لكل مولود يولد بالليل
كما ينظر الطالع وسائر البيوت
وايضا انظر الى الشمس بالنهار والقمر بالليل وهل يتصل احدهما بكوكب او كوكبين او ثلاثة فى برجه قبل ان يتحول الى البرج الاخر .
-فان اتصل بكوكب واحد كان معاش المولود من جنه الى ان يموت
-وان اتصل بكوكبين كان معاشة من جنسها وهكذا
وانظرا الى القمر فى ثالث المولود فى مثل الساعة التى ولد فيها فان كان حد سعد والسعد قوى كان المولود غنينا
وان كان السعد ضعيف كان متوسط
وان كان فى حد نحس والنحس قوى كان متوسط
