كيفية تحليل الهيئة وإستنباط احكام المواليد
قد يعاني المبتدئ في قراءة احكام النجوم وخاصة الواردة في كتب القدماء التي أكثر فيها القدماء من التفاصيل واقلوا من القواعد الأساسية والنتيجة أصبحت التفاصيل التي استخرجوها وفق حياتهم ومجتمعهم تخالف تماما عصرنا هذا بحيث أصبح المبتدئ في مجال التنجيم يعاني كثيرا في تفسيرها وقد يرى انها تخالف كثيرا الواقع لذا يجب التنبيه الى قاعدة رئيسية وهي التفريق بين أصول الأحكام وقواعده وبين التفاصيل المستخرجة منه فعند قولهم ان صفة زحل قصير القامة اسود الوجه كبير الانف خشن البشرة اسود العين قبيح المنظر يتصور بعضهم ان كل من يستولي على طالعه زحل يجب ان يكون بهذه الصفة او اذا كانت امراءة ووجدت ان الزهرة صاحب الطالع بالنسبة اليها لتجد صفة الزهرة جميلة جدا رشيقة ذات عيون عسلية وشعر اصهب وضحكة ملائكية تتعجب لان الصفة تخالف الواقع لانه اصلا لا يوجد أي شخص في العالم بهذه الصفة تحديدا لان صفات الكواكب او الابراج انما هي الحالة المثالية لها ان وجدت وحدها ولكن الاختلاط يسبب اختلاط الدلالة ولا يمكن ابدا فصل الدلالات واقعيا لاننا في عالم تختلط به جميع عناصر الطبيعة لذا ان وجدتم يوما في أي كتاب او مخطوط أي دلالة يجب ان لا تؤخذ بحد ذاتها من غير مقارنتها مع ما تتأثر به وما تأثر به مثلا هناك احد الاحكام اوردها منجم عربي كبير يقول فيه ان القمر ان كان منحوس في السابع فأن ام المولود ستموت حال ولادته فهذا الحكم هو الحالة المثالية له أي (القمر منحوس في السابع ) ولن تجد هذه الحالة وحدها ابدا فيجب ملاحظة حالة القمر بالنسبة للبرج الموجود فيه واتصالاته بالسعود او النحوس وادلة الام الاخرى في الهيئة فبعد تجميع الادلة ومقارنتها ببعضها تظهر الدلالة الصحيحة .
وهذا الامر نجده في كل كتب التنجيم والخطأ الذي يقع به اغلب الهواة وبعض المحترفين ايضا انهم يأخذون الدلالة بصورة حرفيه وقد عزز هذا الوضع البرامج الفلكية فان الحاسوب هذه الالة الميتة لا قدرة لها على فهم معاني الادلة ومقارنتها لاستخراج الاحكام الصحيحة وحتى مع تقنية الذكاء الصناعي فان أي مبرمج يضع دلالة الكوكب مثلما هي أي الشمس في برج الحمل يعني شجاعه قسوة قوة الخ ........
الزهرة في برج الحمل تهور ميل للجنس الاخر الخ .....
والحقيقة مثلما قلنا لا يوجد أي شخص تنطبق عليه هذه الدلالات حرفيا فان النفس البشرية وحتى جميع المخلوقات يمكننا ان نمثلها بالاسفنج الذي يستقبل جميع السوائل وبنسب متفاوته ليمزجها في داخله ويكون من هذا المزيج شيء جديد لم يكن موجودا في الأصل .
وبمعنى اخر هل يمكن فهم أي كلمة من خلال حرف او حرفين او فهم أي جملة تفرقت كلماتها لا بد من تجميع الحروف للوصول لكلمة مفهومة ويجب تجميع الكلمات للوصول لجملة مفهومة لذا يجب استيعاب الأحكام بهذه الصورة للوصول للكمال كل حكم نتصوره كلمة من دلالة الحكم ونحاول استخراج بقية الكلمات من خلال تحري نحس وسعد الكوكب من خلال وجوده في بيته او شرفه او وباله او هبوطه وحده ووجهه ومثلثته وعرضه وسرعته واوجه او حضيضه في وتد او ما يلي وتد او ساقط شرق الشمس او غربها في حيزه أي ان كان نهاري فوق الارض وان كان ليلي تحت الارض مقبل او مدبر وقد ذكر القدماء 34 حالة للكواكب كل من لم يأخذها بنظر الاعتبار نقص حكمه .وقد اسماها القدماء القوى الذاتية والعرضية فبعد استكمال كلمات الدلالة التأكد من دلالات الهيئة الأخرى التي قد تناقض هذا الحكم أو تسانده ومحاولة تصور قوة الحكم من هذه الملاحظات عندها فقط يمكن لقارئ الهيئة ان يثق بحكمه فقد استجمع جميع كلمات وحروف هذه الدلالة لذا وجب التحري الدائم عن كل قوى الكواكب الذاتية والعرضية وبعضها غير مكتشف لنا لحد الان لذا تبقى كلمات التنجيم دائما ناقصة .
ولكن نقول دائما ما لا يدرك كله لا يترك كله .
ارجوا أن أكون وضحت الفكرة بصورة بسيطة فالخلاصة
1- جميع إحكام التنجيم قديما وحديثا هي إحكام مثالية لا يوجد أي شخص أو حالة تتصف بها بصورة كاملة .
2- لا بد من معرفة جميع قوى وشهادات الإجرام الفلكية والتحري دائما عن الجديد منها .
3- لا تقارن أبدا بين الإحكام خطوة خطوة .اي تقرىء حكم وتقول هذا صحيح هذا خطأ بل يجب قراءة الإحكام كلها ومحاولة مزجها للوصول للنتيجة النهائية .
4- أذا تخيلت أي حكم كأنه حرف في كلمة وآنت تحاول استجماع حروف هذه الكلمة للوصول لكلمة نهائية ستجد الوضوح الكامل بأي حكم .
وتتلخص عملية التحليل بثلاث اقسام
أ- التأكد من وقت وتاريخ الميلاد .
ب- تحليل هيئة الميلاد .
ت- التوقعات .
وبالتفصيل
1- النظر الى احكام التربية وهي السنين الاربعة الاولى التي يكون فيها المولود ضعيف جدا ويكون بها معرضا للموت معرض للموت في أي لحظة .
2- تحديد هيلاج المولود وكداخذاه .
3- تحديد العمر المقدر من الكداخذاه بعد زياده او نقصان الكواكب .
4- الاستعانة بالبرامج الفلكية كبرامج الشامل لدقتها العالية في الحسابات
5- التقاط إحكام الحوادث من الهيئة بدراسة ( الطالع وما فيه . صاحب الطالع وموضعه واتصالاته .قوى المولود النفسية بدراسه مواضع الكواكب على اساس ان الشمس منبع القوة الناطقة وعطارد القوة الفكرية والزهرة القوة الشهوانية الخ
6.دراسة البيوت وعلى حسب الكواكب الموجودة في البيوت وصاحب البيت وموضعه واتصالاته وادلة البيت الطبيعية من الكواكب وسهام الكواكب من حيث موضعها واتصالاتها وموضع اصحابها واتصالاتهم ومواضع النجوم الثابته في الهيئة والاحداث الكونية قبل الولادة مثل الكسوف والخسوف والقرانات الكبرى وتجمعات الكواكب والمذنبات
ولا ننسى المطلب المهم وهو حساب هيئة الاجتماع او الاستقبال السابق للميلاد
7- بعد دراسة السابق لا بد من تحديد مواضع القوة والضعف للمولود وما يعاديه من الكواكب وما يسعده فعلى عكس السائد قد يكون المشتري من الد النحوس للمولود وقد يكون زحل من اشد سعوده وذلك بحسب موضعه في هيئة الميلاد واتصالاته وتحديد السعود والنحوس
8-عبور الكواكب على كواكب الميلاد او التحويل السنوي حتى نصل لنتيجة نهائية ويجب علينا المرونه وعدم الالتزام بالمبادىء الاساسية كفرض لازم وجازم
بل ان خالفت الحالة فالمبادىء الاساسية هي ابجدية للوصول للحكم المطلوب وبعد مقارنةالاحكام واسقاط الضعيف واخذ القوي نصل لحكم نهائي حول حال المولود تلك السنة أو حول الهيئة ككل .
من المنهاج الدراسي لمعهد الشامل لعلوم الفلك وأحكام النجوم
يتبع تحليل البيوت الإثني عشر
تحليل وقراءة البيوت الإثني عشر على حسب ما قرره علماء التنجيم قديما في كتبهم ومصنفاتهم .
وقد ذكر الزرقاوي في معرض شرحه لكتاب البارع في باب أحكام المواليد أن قراءة الهيئة وتحليلها للمواليد تكون بالنظر أولا إلى طالع الإجتماع أو الإستقبال الكائن قبل الميلاد فينظر إليها جيدا بعد حسابها بكثير من التأمل والتدبر لما تحمل في طياتها الكثير من أسرار وقضايا وحوادث المولود ومن ثم بعدها ينظر إلى البيت الثاني عشر إقتدائا بما ذكره وشرحه بطليموس.
(حظ أنثى عشرية طالع الجتماع أو طالع الاستقبال الذي قبل الولادة أو القمر )
اذا كان فيه مبتز درجة الطالع للمولود كان المولود لئيما مدبرا متلفا لمال الأب قليل الأمساك
واحد النيرين اذا كان فيه جيدا نظرنا المريخ والزهرة اذا كان فيه قتل المولود زوجته
وصاحب سهم السعادة اذ ا كان فيه ونظر اليه النحسان وصاحب السهم ينظر الى السهم كان متعوسا شقيا وصاحب الثالث اذا كان فيه أى في الثالث قل انتفاعه مع الأخوة
وصاحب الرابع اذا كان فيه قلت محبة أبويه له وأدخل عليه منهم عداوة
وصاحب الخامس اذا كان فيه جعله يزني بولد غيره
وصاحب السادس اذا كان فيه كثرت أمراضه وأدخل عليه من العبيد ضررا
وصاحب السابع اذاكان فيه أفسد نكاحه وأرغبه في الأما ويوقعه في داء الغرام والحب
وصاحب الثامن اذا كان فيه أدركه كن النيرين تعب ونصب وخصوم وكان موته غريبا
وصاحب التاسع اذا كان فيه لم يزل مسافرا
وصاحب العاشر اذا كان فيه كثرة أسفاره مع الملوك وقل خيره منهم ولا يدرك القليل منهم الا بمشقة
وصاحب الحادي عشر اذا كان فيه ناله من أصدقائه ما يكره
أما صاحب الثاني اذا كان فيه أحوجه لغيره وألزمه زمانه فان وافق كوننه مع الشمس أذهب الجاه وأذا كان مع القمر مع فساد مال الأب
وصاحب الثاني عشر في الثاني عشر مع زحل والمريخ يرغب المولود في الصيد ويدخل عليه الضرر مع السباع والأكام كون رب التاسع وزحل فيه لم يتصل بالسعود يفسد أسفاره ويقل رزقه فيه ويكثر له هو سيما ان كان المريخ مشاهدا فانه يكون كثير المصائب والتلاف والسرق
واذا كان فيه الجوزهر الذي هو عقدة الراس والشمس والقمر وعطاردفانه يصبه مرض شديد وينكسر له عظم او يدركه صمم او عرج ويكون بالما ء ومنهم من يقتل اعدا ء واوكد وكذلك اذا كان زحل مشاهدا فاما ان شاهدت الزهرة والمشتري خففت بعض ذلك خلا ان الموتة سؤ
والزهرة والمشتري اذا كان فيه فقط يدلا على سلا مة الزوج وقلة الكسب وضيق العيش ثم لا يسلم مع ذلك من عيب خفي يكون في جلده اجتماع الشمس والمريخ وعطارد ونظر زحل اليهم مكروه جدانظر القمر من التربيع او المقابلة يدخل عليه نقصا في يديه 0
واعلم ان المريخ في الثاني عشرمكروه جدا لا ن المولود يكون من عاب اليدين مقهور من الاعدا ء مضاد للسفل سيما مواليد النهار الذي نحوسته المريخ فيه اشد من نحوسه بالليل
ان تنظر للمولود اجتماعيا هو او استقباليا فخذ مامضى له من الايام التي مضت من الاجتماع او الاستقبال من قبل الولا دة الى الولا دة فاضربه في اثني عشر فما بلغ فزد عليه درجات الطالع ثم القى لكل برج 30حه وابدأ من اول الطالع فحيث نفذ العدد فهو الهالك قبل صاحبه ان كان برج اثني هلكت الام قبل اغلاب وان كان برج ذكر هلك الاب قبل الام وان وقعا جميعا في برج انثى او برج ذكر قتلك شهادتان يؤكدان انقضى فان وقع سهم الاب في انثى وسهم الام في ذكر نظرت للشاكله والقوة او جبت له المدة وغير ذلك بالضد 0
سهم الاب يوجد بالنهار من الشمس الى زحل وبالليل مخالفا ويلقى من الطالع فان كان زحل تحت الشعاع فخذ بالنهار من الشمس الى المشتري وبالليل مخالفا ويلقى من الطالع – واما سهم الام يؤخذ من الزهرة الى القمر نهارا والليل مخالفا ويلقى من الطكالع – فاذا عملت السهمين فانظر ايهما يلحقه النحس او شعاعه فهو الهالك قبل صاحبه 0
وبعد النظر في هيئة الاجتماع او الاستقبال الكائن قبل الولادة نبدأبالثاني عشر بطلوعه قبل الطالع على حسب ما ذكره الزرقاوي شارح البارع مستندا فيه الى بطليموس ولأنه اخر العالم وهو بيت الأعداء والعبيد والدواب والأم والولد فمتى كان فيه نحس أوجب عسر الولادة وجعل العيب والزمانه بالمولود وأدركه ضرر من الأعداء والعبيد والدواب مع تقطع يعرض له 0
فان كان سهم السعادة في الثاني عشر وقابله نحس أو تربع له أو نظر اليه خرج الولد عسيرا وذو سقام ولو نظرت اليه السعود لم يدفع عنه ذلك
0فان وجدت الشمس فيه علمت ان أباه من أسفل الناس دنيء الصل لئيم مع ضرر يدرك المولود من أبيه وان وجدت فيه القمر كان نكاحه فاسدا
0وان وجدت فيه عطارد كانأهوجا قليل الأدب أشبه بالبهائم من الناطق
واذا كان فيه صاحب الطالع الاجتماع أو الاستقبال الذي كان قبل الولادة كان المولود حقيرا فقيرا ومنهم من يموت موتة سؤ0
اذا كان حظ اثني عشرية في تثليث القمر كان المولود سليم الجثة 0 وان كان في مقابلته كان المولود زعر النفس شرس الاخلا ق سقيما حيث توجه – واعلم ان حظ الاثني عشرية اذا وقع في مقابلة القمر وكان البرج ذو اربع قوايم كان المولود ممن تأ كله السباع وان كان في برج على صورة الناس كان ممن تأ كله الكلا ب الا ان تكون الولادة ليلا فانه يكون عاملا ( مكارى ) ممن يعيش بالاجرة فان جامع الاثني عشرية زحل كانت ام المولود امه لئيمة الاصل عيشها بالمسأ لة حتى متى كان من مواليد الاشراف حل بهم الفاقه في اقل وقت واسرع مدة سيما ان كانت الولادة ليلا فان شهد مع ذلك عطارد كان المولود شاعرا كاتبا ومن ذلك عيشسته وان شهد معه المشتري المولود كان عابدا ناسكا او عابرا سبيلا وان كان مع الزهرة كان المولود مغرما بالنسا ء والملا هي واللذات وان كان مع الشمسان المولود جيدا لفكره في دين الله زاهد ا في الدنيا 0 حظ اثني عشرية القمر اذا وقع في العاشر مجاسد النحس كان المولود سجانا او عساسا وان كان تربيع نفسه كان داعر الجمع بين المحبين الا ان يجامع احد السعدين او يناظره فانه يتعفف